قصيدة اعبرى يا اميرة النساء من كوول وبس

أمد لكِ جسور حبي
فاعبري يا أميرة النساء

واسكني في روحي فهي لا تطمئن
الا حين تلامس فيكِ الصفاء

ودعي عيني تنظر إلى
عذوبتك الانوثية العذراء

ليخيل لي أن كل شبرٍ فيكِ
يناديني ويقول هنا رقة حواء

هنا بساتين حسن ونضاره
هنا ورود الجمال لها ماء

هنا سماء فتون ودفء
وملاحمك فيها فاتنتي الهواء

لا تلومي عيني فلكي أخفي
شوقها أبذل ضعفيه من عناء

ولا تلوميني إن بالغ وصفي
فهذا قليل بحقك يا رمز البهاء

ففي صوتكِ أكسير حياتي
ونظراتكِ لي الداء والدواء

وقوامك أعلن التحدي بينه
وبين كل كلمات الغزل والاطراء

وأنا أقف أمامه عاجزاً
وقد تناثرت كلماتي أشلاء

لا تظني أني استرسلت في شعري
فشوقي لك بالشعر والفكر سواء

أتذكرين حين أخبرتكِ أني
رأيتكِ وكان خيالي مكان اللقاء

أتذكرين حينها أني من فرحتي
نسيت أن أقدم وردتي الحمراء

وأنتي تنظرين لي بخجل
فأبادرك أهذا وقت الحياء ؟

فدقائق لقائنا معدوده
فلنجعلها دقائق حب وهناء

فتأتي لحضني وكلك شغف
وأضمك بلهفة يا هبة من السماء

لكن سرعان ما تتلألئ دموعكِ
فأعرف أنه لا يمكنك البقاء

فخيالي مكان محظور عليكِ
لا نلتقي فيه الا بالخفاء

فتطل الحسره من عينيكِ
وأنا تجف في عروقي الدماء

وتذهبي من خيالي لخيالي
فأنتي لا تفارقيه نهار مساء

أما أنا فليس لي الا الصبر
وخفق قلبي باسمك لي العزاء

ويظل صوتكِ أكسير حياتي
وغيابه عني يعني لي الفناء

تحياتى لكم

المصرى