نظرة الشاعر نزار قبانى عن الحب فى الجاهلية .
__________________________________
ان الحب مرفوض فى عرف القبيلة وهناك هم لدى ذكور القبيلة وهو اعتبارا الانثى عارهم فى اليل وذلهم فى النهار ؟
ولما كان نزار يرفض هذا المبدا استقال من القبيلة رافضا تقاليدها . وحمل اشيائة منذ اكثر من ثلاثين سنة وارتحل عن
الخيام التى يتسلى السياف مسرور بدحرجة روؤس نسائها ...كما يتسلى لاعب النرد بدحرجة حجارة اللعب .
شاءت الاقدار يا سيدتى ....
ان نلتقى فى الجاهلية !!..
حيث تمتد السماوات خطوطا افقية
والنباتات ،خطوطا افقية ..
والكتابات ،والديانات ،المواويل ،عروض الشعر ،والانهار ،الافكار ،الاشجار ،والايام ،والساعت
تجرى فى خطوط افقية ......
شاءت الاقدار ...
ان اهواك فى مجتمع الكبريت والملح ...
وان اكتب الشعر على هذى السماء المعدنية
حيث شمس الصيف فاس حجرية
والنهارات قطارات كابة ..
شاءت الاقدار ان تعرف عيناك الكتابة فى صحارى ليس فيها ...
نخلة ....
او قمر .....
او ابجدية ......
شاءت الاقدار يا سيدتى ...
ان تمطرى مثل السحابة
فوق ارض ما بها قطرة ماء
وتكونى زهرة مزروعة عند خط الاستواء ....
وتكونى صورة شعرية
فى زمان قطعوا فية روؤس الشعراء
وتكونى امراة نادرة
فى بلاد طردت من ارضها كل النساء
اة يا سيدتى ....
يا زواج الضوء والعتمة فى ليل العيون الشركسية ....
يا ملايين العصافير التى تنقر الرمان ....
من تنورة اندلسية ....
شاءت الاقدار ان نعشق با السر.....
وان نتعاطى الجنس بالسر....
وان تنجبى الاطفال بالسر....
وان انتمى- من اجل عينيك-
لكل الحركات الباطنية....
شاءت الاقدار ،يا سيدتى .....
ان تسقطى كا لمجدلية.....
تحت اقدام المماليك...
واسنان الصعاليك.....
ودقات الطبول الوثنية....
وتكونى فرسا رائعة....
فوق ارض يقتلون الحب فيها......
والخيول العربية.....
شاءت الاقدار ان نذبح يا سيدتى مثل الاف الخيول العربية...
_________________________
تحياتى لكم وخالص حبى
التوقيع