محامى المراة خمسين عاما (نزار قبانى )
___________________
النساء وانا
_______
الحب هو العلم الوحيد الذى كلما ابحرت فية ازدهرت جهدا !!
فى عالم النساء لاتوجد شهادات عالية وليس هناك رجل فى العالم مهما كان مواظبا ومجتهدا يستطيع ان يدعى انة حامل دكتوراة فى الحب !
الرجل الذكى هو الذى يبقى مع المراة طالب علم الى ما شاء الله !
انا شخصيا لا تعنينى الشهادات ، بل على العكس اتكاسل عن قصد حتى لا انجح وابقى فى مدرسة المراة نصف قرن اخر !
اننى غير مستعجل ابدا على التخرج لاننى لو تخرجت من مدرسة المراة فسوف اموت قهر او اغدوا عاطلا عن العمل .
والحب عند نزار ممكلة ليس لها حدود ، ممتدة مع خطوط الوطن هو ارقى انواع الوطنية .
ويعترف نزار فى كتاباتة ان المراة محدثة الانشقاقات والزلازل وهى التى اعطتة الشعر والقلق والجنون واخذت ضلعا من اضلاع صدرة وضعت فية مشطا عاجيا تتمشط بة .
ولم يكن نزار مع المراة معلمتة كما قال الكثيرين شهريارا بل كان تلميذا وفيا قدم لها النصيحة واراد بها ان تكون متوجة فى جمهورية النساء.
كل الدراسات عن شعرى مزورة وكل الرسوم لوجهى ليست تشبهنى لا شهريار ولا عبد الحميد ...
انا لو تعلمين ، كم التاريخ يظلمنى ....
فماذبحت حبيباتى - كما زعموا - انا الذى كانت الاحزان تذبحنى ومنذ بداياتى الاولى ورغم حداثة سن
(عشرون عاما )كنت ارى ان ثمة خللا خطيرا يتمثل فى علاقة المراة بمن حولها فلا علاقتها مع ابويها جيدة ،
ولا مع اخوتها جيدة ...ولا مع زوجها جيدة ....ولا مع الجيران جيدة ....ولا مع الشارع جيدة وكنت اتساءل :
كيف يمكن تاسيس وطن تكون المراة فية صفرا من الاصفار ولا يسمح لها بان تلعب اى دور حياتى او ثقافى
او اقتصادى
او ابداعى سوى ان تكون دجاجة البيت التى تبيض البيض....دون ان يكون لها الحق فى امتلاكة ...
كنت اعتبر تحرير عقل المراة وجسدها ، ياتى على راس الاولويان فلا اهمية لوطن تتحرر ارضة من المستعمرين ، وتكون المراة فية واقعة تحت استعمار الرجل .....
كانت مهمتى ان افك الحصار التاريخى عن المراة ... واعلمها كيف تحب بلا خزف ،وتقرا الشعر بلا خوف ،
وتتكلم على الهاتف بلا خوف .
لقد كنت محامى المراة على مدى خمسين عاما ...ولم اتقاضى منها مليما واحدا لقاء اتعابى ونضالى الطويل من اجلها.
___________________________
تحياتى لكم وخالص حبى
التوقيع